Sabtu, 28 Desember 2013

حال الجملة وشبه الجملة



مقدمة

الحمد لله الذي قد أخرجا, نتائج الفكر لأرباب الحجا , وحط عنهم من سماء العقل, كل حجال من سحاب الجهل. والحمد لله الذي قد هدانا لهذا الحال, حتى نستطيع أن نتمَّ هذه المقالة بالطيب. صلاة وسلاما على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفصح الأنام في هذه العالم. لا ننسى أن نقول شكرا على أستاذنا الذى استودعنا أمانةً لبحث هذا الموضوع.
الدراسة عن الحال الجملة وشبه جملة لا يمكن فصلها عن الحال . بمعنى ينبغى علينا أن نفهم البحث الأساسية وهي الحال, لأن البحث فى هذه المقالة نوع من أنواع الحال. ولذالك الباحث يقدم أولا عن المفهوم الحال, لنكون فالمهعن هذه البحث الفروع. وآخرا نرجوا الله عز وجل عسى أن ينفع لنا هذا البحث, لنكون فاهما وعالما لقواعد العربية عاماوقواعد النحو خاصا. إن شاء الله آمين.....!


أ. تعريف الحال
فى الحقيقة أن البحث عن الحال قد تُقدمه فى الوقت السابقة , لكن لا نقدم الآن الا تذكرة للغافل و معونة للعاقل . كما عرفنا فى البحث اليسبق أن الحال هو الاسم المنصوب المقسر لما انبهم من الهيئات اما من الفاعل نحو "جاءَ زيدٌ راكِبًا"[1] وقوله تعالى " فخرجَ منها خائِفًا"[2] أو من المفعول نحو " ركبتُ الفرسَ مُسرَجًا"[3] وقوله تعالى " وأرسلناك للناس رسولا" أو منهما نحو "لقيت عبد الله راكبين".[4] وقال محمد الحضرى أن الحال هو الوصف الفضلة المنتصب للدلالة على هيئة.[5] وعند المصطفى الغلايين أن الحال هو وصفٌ فضلةٌ يُذكرُ لبيانِ هيئةِ الاسم الذي يكون الوصفُ له.[6] ومعنى كونه فضلة أنه ليس مسندا ولا مسندا إليه . وليس معنى ذالك أنه يصح الاستغناء عنه ,إذا قد تجيء الحال غير مستغنى عنه , كفوله تعالى :  "وما خلقنا السماء والأرض وما بين هما لعبين".[7]
ومن التعرفة التى قدمتها فى السابق نعرف أن الحال هو الوصف الفضلة منتصبة يذكر لبيان هيئة الاسم الذى يكون الوصف له اما من الفاعل أو من المفعول او منهما .
قد تشبه الحال بالتمييز فى نحو "لله درُّهُ فارسا أو عالما أو خطيبا". فهذا ونحوه تمييزا لأنه لم يقصد به تمييز الهيئة .  و انما ذكر لبيان جنس المتعجب منه , والهيئة مفهومة ضمنًا. ولو قلت لله درّه من فارس , لصح . ولا يصح هذا فى الحال . فلا يقول "جاء خالد من راكب" , وليس مثل ما تقدم هو التمييز حقيقة . وانما هو صفة نابت عنه بعدحذفه . و الأصل "لله دره رجلا فارسا .

ب. أقسام الحال
1)  الحال الجملة
الحال الجملة هو أن تقع الجملة الفعلية , أو جملة الاسمية , موقع الحال, وحينئذ تكونُ مؤولةٌ بمفرد.[8]وزاد الحضرى اما مضارع أو مض وكل واحدة من الاسمية والفعلية اما مثبتة أو منفية , وأنه اذا صدرت الجملة بمضارع مثبة لم تصحبها الواو بل لا تربط الا بالضمير فقط .[9] نحو : جاء سعيدٌ يركُضُ , ذهب خالدٌ دمَعُه متحدِّرٌ. والتأويل : جاء راكضا, و ذهب متحدِّرا دمعُه.
أ). الشرط لجملة الحالية
·       أن تكون جملة خبرية, لا طلبة ولا تعجبية
·       أن تكون غير مصدَّرةٍ بعلامةٍ استقبال
·       أن تشمل  على رابط  يربطُها بصاحب الحال.

ب). روابط لجملة الحالية
·       قد يكون واواً مجردا, كقوله تعالى : احترستُ من الشمس والحرارةُ شديدةٌ.
·       واما الضمير وحده, نحو : تركت البحرَ أمواجُه عنيفةٌ .
·       واما الواو والضمير معا, نحو: لا آكلُ الطعام وأنا شبعانٌ . ولا أشرب الماء وهو غيرُ نقى .[10]

2)  الحال شبه الجملة (ظرفا أو جار ومجرور)
الحال شبه الجملة هو أن يقع الظرف أو الجار والمجرور غى موقع الحال. وهما يتعلقان بمحذوف وجوبا , تقديره "مستقرًّا " أو "استقرَّ". والمتعلّقُ المحذوف , في الحقيقة هو الحال. نحو : نظرت العصفور على الغصن.[11]
ولا بد فى شبه الجملة أن تكون تاما ( أي : مفيدا ) , وإفادته قد تكون بالإضافة , أو بالنعت , أو بغير ذالك مما يكون مناسبا له , ويجعله مفيدا . فلا يصح قلت : هذا إبراهيم  عنك , ولا هذا إبراهيم اليوم....[12]
وإذا كانت الحال الجملة أو شبه جملة  فلا بد أيكون صاحبها معرفة مخصّة . جاز فى الجملة وشبهها أن  تكون حالا (مثل : أَعْرِفُ الطَّائِرَاتِ تَفَوَّقَ غَيْرَهَا فِى السُّرْعَةِ), وأن تكون نعتا (مثل : وَقَدْ عَرَفْنَا الطَّائِرَاتِ سَرِيْعَةًً تَطَوَّفَ بِالْكُرَّةِالْأَرْضِيَّةِ فِى دَقَائِقِ .

ج). تطبيق الحال الجملة وشبه الجملة
§       قوله تعالى : اَلمَ ْتَرَ إِلَى الَّذِيْنَ خَرَجُوْا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوْفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوْتُوْا ثُمَّّ اَحْياَهُمْ .[13]
تحليله : خَرَجُوْا : الفعل و الفاعل ,ومفعوله هو شبه جملة من كلمة "مِنْ دِيَارِهِمْ".
 وَهُمْ : الرابط من الحال الجملة , ألُُُوْفٌ : الحال .
§       وقوله تعالى : فَخَرَجَ عَلىَ قَوْمِهِ فِى زِيْنَتِهِ[14] , قَالَ الَّذِيْنَ يُرِيْدُوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَناَ مِثْلَ مَا أُوْتِيَ قَارُوْنَ اِنَّهُ لَذُوْ حَظّ عَظِيْمٍ .
تحليله : الفاء : حرف عطف , خَرَجَ : الفعل الماضى , وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره "هو", عَلىَ : حرف جر , قَوْمِهِ : مجرزر بعلى , و شبه جملة من "عَلىَ قَوْمِهِ" مفعول به من الغعل و الفاعل, فىِ : حرف جر , زِيْنَتِهِ : مجرور بفِى , و شبه جملة من "فِى زِيْنَتِهِ" عو الحال .

§       لاَ تَقْرَبُوا الصَّلَوٰةَ وَ أَ نْتُمْ سُكٰرٰى .[15]
تحليله : لا : حرف نهي , تَقْرَبُوا : الفعل الأمر مبني على حذف النون لأنه جمع المذكر السالم , وواو الجماعة ضمير متصل فى محل رفع فاعل , الصَّلَوٰةَ : مفعول به , الواو : روابط الحالية , أَ نْتُمْ سُكٰرٰى : الحال .

§       فَلَا تَجْعَلوُ لِلّٰهِ أَنْدَادًا وَأَنتمُْ تَعْلَمُوْنَ .[16]
تحليله : الفاء : حرف عطف , لاَ : حرف نفي , تَجْعَلوُ : : الفعل الأمر مبني على حذف النون لأنه جمع المذكر السالم , وواو الجماعة ضمير متصل فى محل رفع فاعل , اللام : حرف جر ,  للّٰهِ : مجرور بلام , وشبه جملة لِلّٰهِ مفعول به من الفعل والفاعل . الواو : رابط الحال , أَنتمُْ تَعْلَمُوْنَ : الحال . الواو هنا جاز حذفها أو تركها .



الخاتمة
بعد ما تحدثت الكاتب عما يتعلق بالحال الجملة وشبه الجملة وصلت إلى الخلاصة وتقديم الاقتراحات وهي كما يلي :
 أ). الخلاصة
ومن التعرفة التى قدمتها فى السابق نعرف أن الحال هو الوصف الفضلة منتصبة يذكر لبيان هيئة الاسم الذى يكون الوصف له اما من الفاعل او من المفعول او منهما .
        الحال ينقسم إلى قسمين :
a)   الحال الجملة هو أن تقع الجملة الفعلية , أو جملة الاسمية , موقع الحال, وحينئذ تكونُ مؤولةٌ بمفرد.
b)  الحال شبه الجملة هو أن يقع الظرف أو الجار والمجرور غى موقع الحال. وهما يتعلقان بمحذوف وجوبا , تقديره "مستقرًّا " أو "استقرَّ". والمتعلّقُ المحذوف , في الحقيقة هو الحال.



[1] فراكبا بالنصب حال من زيد مبين هيئته وقت مجيئه .
[2] فخائفا حال من فاعل خرج مبين هيئته وقت خروجه .
[3] فمسجا حال من المفعول اللذى هو الفرس مبين هيئته وقت الركوب عليه .
[4]  الشيخ محمد بن احمد بن عبد الباري الاهدال , الكواكب الدارية شرح متممة الأجرومية , الجزء الثانى , الحرمين , سنقافرة- جدة اندونسيا, بغير السنة , ص. ٢٣
[5] الشيخ محمد الحضرى , حاشية الحضرى على ابن عقيل , الجزء الأول , مكتبة ومطبعة الهداية , سورابايا , بقير السنة , ص.٢١٢
[6] الشيخ مصطفى الغلايين, جامع الدروس العربية , دار الفكر: بيروت -  لبنون ,
[7] الأنبياء : ١٦
[8] الشيخ مصطفى الغلايين, المراجع نفسها, ص. ٤٢٠
[9] الشيخ محمد الحضرى , ض. ٢٢١
[10] عباس حسن, النحو الوافى ,الجزء الثانى لطبعة الرابعة,  دار المعارف, مصر, بغير  السنة, ص. ٣٩٦-٣٩٥

[11]  القصص : ٧٩
  [12]  عباس حسن, المراجع نفسها , ص. ٣٩٣
[13] البقرة : ٢٤٣
[14] القصص : ٧٩
[15] النساء : ٤٣
[16] البقرة : ٢٢

Tidak ada komentar:

Posting Komentar